= وللحديث شواهد كثيرة عن عمار بن ياسر، وأبي هريرة، وابن مسعود، وجندب، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم:
أما حديث عمار بن ياسر مرفوعًا قال: من كان له وجهان في الدنيا كان له يوم القيامة لسانان من نار.
فأخرجه أبو داود (١٣/ ٢٢٠ العون)، والبخاري في الأدب المفرد (ح ١٣١٠)، وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (ص ٢١٦)، والدارمي (٢/ ٢٢٢)، والطيالسي (ص ٨٩)، وابن أبي الدنيا في الصمت (ح ٢٧٤)، وفي ذم الغيبة (ح ١٣٦)، وابن أبي عاصم في الزهد (ح ٢١٤)، وابن أبي شيبة (٨/ ٣٧٠)، والبغوي في الجعديات (ح ٢٣٢٢)، وأبو يعلى (٣/ ١٩٣)، وعنه ابن حبّان: كما في الإحسان (٧/ ٥٠٣)، والخرائطي في المساوئ (ح ٢٩٠)، والبغوي في شرح السنة (١٣/ ١٤٦)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ٢٤٦)، وفي الشعب (٤/ ٢٢٩)، وفي الآداب (ح ٤١١)، وابن عساكر في تاريخه (ج ١٢/ ق ٦٠٠) كلهم من طريق نعيم بن حنظلة، عن عمار، به.
ونعيم بن حنظلة قال في التقريب (ص ٥٦٥) مقبول. ولم يتابع.
وأما حديث أبي هريرة مرفوعًا: مَنْ كَانَ ذَا لِسَانَيْنِ فِي الدُّنْيَا جَعَلَ الله له لسانين في النار.
فأخرجه: هناد في الزهد (ح ١١٣٨)، وتمام في فوائده: كما في الروض البسام (٣/ ٣٥٥) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه (ج ١٥/ ق ٥٤٨)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٢٨٢).
ومدار أسانيدهم على يحيى بن عبيد الله قال في التقريب (ص ٥٩٤): متروك، وأفحش الحاكم فرماه بالوضع. فالإسناد ضعيف جدًا.
وأما حديث ابن مسعود موقوفًا قال: إن ذا اللسانين في الدنيا، له يوم القيامة لسانان من نار.
فأخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٣٧١)، وابن أبي الدنيا في الصمت (ح ٢٧٧)، =