= وتابع ابن لهيعة المثنى بن الصباح فرواه عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده مرفوعًا بنحو حديث معاذ.
أخرجه أبو الشيخ في التوبيخ (ح ١٨٩).
وابن لهيعة ضعيف.
وعليه تكون رواية عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ هي الراجحة، إذ أن أبا لهيعة تابع المثنى فيها.
ويشهد له أحاديث كثيرة عن أبي هريرة، والمطلب بن حنطب مرسلًا، وعبد الله بن مسعود موقوفًا، وعبد الله ابن عمر موقوفًا.
أما حديث أبي هريرة فله عن طريقان:
الأولى: عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته.
أخرجه مسلم (ح ٢٥٨٩)، وأبو داود (١٣/ ٢٢٠ العون)، والترمذي (٦، ٦٣ التحفة)، والدارمي (٢/ ٢٠٩)، وأحمد (٢/ ٢٣٠، ٣٨٤، ٣٨٦، ٤٥٨)، والنسائي في الكبرى (٦/ ٤٦٧)، والطبري في التفسير (٢٦/ ١٣٦)، وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة (ح ٧١)، وفي الصمت (ح ٢٠٤)، وابن أبي شيبة (٨/ ٣٨٧)، والخرائطي في المساوئ (ح ٢٠٦)، وأبو الشيخ في التوبيخ (ح ١٨٥)، وتمام في فوائده كما في الروض البسام (٣/ ٣٦٨)، والخطيب في الموضح (٢/ ١٦٠)، وفي الكفاية (ص ٣٧)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ٢٤٧)، وفي الشعب (٥/ ٣٠١)، والبغوي في شرح السنة (١٣/ ١٣٨).
الثاني: عن أبي صالح، عن أبي هريرة: مرفوعًا من ذكر إمرءًا بما فيه فقد اغتابه، ومن ذكر امرءًا بما ليس فيه فقد بهته. =