= الأولى: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جاء ماعز بن مالك إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إني قد زنيت فأعرض عنه، ثم جاءه من شقه الأيسر فقال: يا رسول الله! إني قد زنيت، فقال ذلك أربع مرات قال: انطلقوا به فارجموه، فانطلقوا به فلما مسته الحجارة أدبر يشتد فلقيه رجل في يده لحي بعير فضربه فصرعه فذكر ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فراره حين مسته الحجارة، قال: فهلا تركتموه. لفظ النسائي.
أخرجه البخاري (١٢/ ١٢٠ الفتح)، ومسلم (ح ١٦٩١)، والنسائي في الكبرى (٤/ ٢٩٠)، والترمذي (٤/ ٦٩٣ التحفة)، وابن ماجه (ح ٢٥٥٤)، وأحمد (٢/ ٢٨٦)، والطحاوي في المشكل (١/ ١٧٩)، وفي شرح المعاني (٣/ ١٤٣)، وابن الجارود في المنتقى (ح ٨١٩)، والبغوي في شرح السنة (١٠/ ٢٨٨)، والبيهقي في الكبرى (٨/ ٢١٣).
وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
الثانية: عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بنحو الطريق الأولى.
أخرجه البخاري (١٢/ ١٢٠ الفتح)، ومسلم (ح ١٦٩١)، والبغوي في شرح السنة (١٠/ ٢٨٩)، والبيهقي في الكبرى (٨/ ٢١٣).
وحديث رجم ماعز روي عن عدد من الصحابة منهم: جابر بن عبد الله، وجابر بن سمرة، وابن عباس، وأبي سعيد الخدري، وبريدة بن الحصيب، ونعيم بن هزال الأسلمي، وأبي بكر الصديق رضي الله عنهم:
أما حديث جابر بن عبد الله فله عنه طريقان:
الأولى: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ جابر أن رجلًا من أسلم جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- فاعترف بالزنا، فأعرض عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى شهد على نفسه أربع شهادات، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أبك جنون؟ قال: لا، قال: آحصنت؟ قال: نعم، فأمر به فرجم =