= الثانية: عن ابن عجلان، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قال: أيحب أحدكم أن يستقبله رجل فيبزق في وجهه، إن أحدكم إذا قام للصلاة، فإنما يستقبل ربه، والملك عن يمينه، فلا يبزق بين يديه ولا عن يمينه.
أخرجه ابن أبي شيبة (٢/ ٣٦٣)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (١/ ١٧٥)، وأحمد (٣/ ٢٤).
وإسناده صحيح.
أما حديث أنس فله عنه طريقان:
الأولى: عن قتادة، عن أنس مرفوعًا: إن المؤمن إذا كان في صلاة فإنما يناجي ربه فلا يبزق بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره، أو تحت قدمه.
أخرجه البخاري (١/ ٥١١ الفتح)، ومسلم (ح ٥٥١)، وأحمد (ح ٣/ ١٧٦)، وأبو عوانة (١/ ٤٠٤)، والبيهقي في الكبرى (٢/ ٢٩٢).
الثانية: عن حميد، عن أنس بنحو الطريق الأولى.
أخرجه البخاري (١/ ٥١٣ الفتح)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة
(١/ ١٧٤)، وأحمد (٣/ ١٧٦)، وأبو عوانة (١/ ٤٠٤)، والبيهقي في الكبرى (٢/ ٢٩٢).
وأما حديث طارق بن عبد الله المحاربي مرفوعًا قال: إذا كنت في الصلاة فلا تبزق عن يمينك ولكن خلفك أو تلقاء شمالك، أو تحت قدمك اليسرى.
أخرجه الترمذي (٣/ ١٦٢ التحفة)، وابن ماجه (ح ١٠٢١)، وعبد الرزاق
(١/ ٤٣٢)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣٦٤)، وابن خزيمة (٢/ ٤٤)، والبيهقي في الكبرى (٢/ ٢٩٢).
وقال الترمذي: حديث طارق حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم.