= عن أنس قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-في حاجة فمررت بصبيان فجلست إليهم، فلما استبطاني خرج فمر بالصبيان فسلم عليهم.
والحارث بن عبيد هو الإِيادي قال في التقريب (ص ١٤٧): صدوق يخطئ، فالإسناد ضعيف.
وتابع ثابتًا اثنان:
الأول: حميد الطويل، عن أنس قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأنا مع غلمان فسلم علينا، وأخذ بيدي وأرسلني برسالة فقالت أمي: لا تخبر بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أحدًا.
أخرجه أبو داود (١٤/ ١١٠ العون)، وابن ماجه (٣٧٠٠)، وأحمد (٣/ ١٠٩، ٢٣٥)، وابن أبي شيبة (٨/ ١٣٥)، والطحاوي في مشكل الآثار (٤/ ٣١٤)، والخرائطي في اعتلال القلوب (ق ١٣٩/ ب)، وتمام في فوائده كما في الروض البسام (٣/ ٤٠٥)، وإسناده صحيح.
الثاني: أبو التياح الضبعي، عن أنس: أتى علينا رسول وأنا في غلمة نلعب فسلّم علينا ثم أرسلني في حاجة.
أخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- (ح ١٣٤)، من طريق سلام بن أبي خُبزة، أخبرنا أبو التياح الضبعي به.
وسلام بن أبي خُبزة قال في الميزان (٢/ ١٧٤) قال ابن المديني: يضع الحديث، وقال النسائي: متروك.
وعلى ذلك فالإِسناد ضعيف جدًا.
وقول أنس إن النبي -صلى الله عليه وسلم- مر على غلمان وسلّم عليهم.
أخرجه البخاري (١١/ ٣٢ الفتح)، ومسلم (ح ٢١٦٨)، والبغوي في الجعديات (١٧٩٩)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- (ح ١٣٠)، وتمام في فوائده كما في الروض البسام (٣/ ٤٠٤)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ح ٢٢٦)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٧٨)، والبيهقي في الآداب (ح ٢٧٦)، وفي الشعب (٦/ ٤٥٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (ح ٣٣٠)، كلهم من طريق ثابت، عن أنس به.