= وفي رواية أبي نعيم في الدلائل: قول أنس: خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عشر سنين فما سبني ... الحديث.
وأخرجه الترمذي (٣/ ١٩٧، ٧/ ٤٤٥، ٧/ ٤٧٨ التحفة)، والطبراني في الصغير (ح ٨٥٦)، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول كما في اللآلئ (٢/ ٣٨٠)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (ج ٣/ ق ١٥٥)، ومن طريق الترمذي البغوي في شرح السنة (٣/ ٢٥٣)، كلهم من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أييه، عن علي بن زيد بن جدعان به.
وذكر الترمذي في الموضع الأول: النهي عن الالتفات في الصلاة، وقال: هذا حديث حسن.
وفي الموضع الثاني: الوصية بجعل القلب خاليًا من الغش. ثم قال وفي الحديث قصة طويلة، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ثقة، وأبوه ثقة، وعلي بن زيد صدوق إلَّا أنه ربما يرفع الشيء الذي يوقفه غيره، وسمعت محمد بن بشار يقول: قال أبو الوليد، قال شعبة: أخبرنا علي بن زيد وكان رفاعًا ولا نعرف لسعيد بن المسيب، عن أنس رواية إلَّا هذا الحديث بطوله، وقد روى عبّاد المنقري هذ االحديث عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ وَلَمْ يذكر فيه، عن سعيد بن المسيب، وذكرت به محمد بن إسماعيل، ولم يعوفه ولم يعرف لسعيد بن المسيب، عن أنس هذا الحديث ولا غيره، ومات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين، ومات سعيد بن المسيب بعده بسنتين، مات سنة خمس وتسعين. اهـ.
وذكر في الموضع الثالث: الوصية لأنس بالسلام على أهله إذا دخل بيته، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
وذكر الطبراني الحديث بطوله وقال: بعده لا يروى عن أنس بهذا التمام إلَّا بهذا الإسناد تفرد به مسلم الأنصاري وكان ثقة.
قلت: بل روي بهذا التمام بغير هذا الإسناد وهو إسناد أبي يعلى. =