= وقال الترمذي: هذا حديث غريب. وعبد الله بن مسلم هو ابن جندب وهو مديني.
قال الألباني في الصحيحة (٢/ ١٨٣): وكأنه خفي حاله على الترمذي، ولذلك استغرب حديثه وقد عرفه غيره فقال ابن أبي حاتم في كتابه (٢/ ١٦٥): سُئل أبو زرعة عنه؟ فقال: مديني لا بأس، به. اهـ.
قلت: قال الحافظ في التقريب (ص ٣٢٣): لا بأس به. وبقية رجال الإِسناد بين ثقة وصدوق فإسناد الترمذي حسن.
وأما حديث زينب بنت جحش قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اقبلوا الكرامة، وأفضل الكرامة الطيب خفيف أخفه محملًا وأطيبه ريحًا.
فأخرجه الطبراني في الأوسط: كما في مجمع البحرين (ق ٢٣٠ أ)، والدارقطني في الأفراد: كما في الكنز (ح ١٧٣٤٢).
وقال الطبراني: لم يرو عن زينب إلَّا بهذا الإِسناد تفرد به بشر. قلت: بشر هو ابن عبيس. ذكره ابن أبي حاتم (٢/ ٣٦٢) وسكت عليه ولم أر من وثقه، وروى عنه غير واحد فهو مستور. وفيه نافع بن خارجة لم أجد له ترجمة.
وأما حديث محمود بن شرحبيل مرفوعًا: لا تردوا الطيب، ولا شربة عسل.
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/ ٣١٢)، ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ١٢٥).
قلت: في إسناده بقية بن الوليد وقد عنعن فالإِسناد ضعيف.
وأما حديث جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-: إذا أتي أحدكم بريح طيب فليصب منها.