= أعلم. وقال ابن عدي: وهذا لا يرويه عن محمد بن عمرو في العطر غير فضاله وكان عطارًا فاتهم بهذا الحديث بهذا الإِسناد خاصة لينفق العطر. وانظر لسان الميزان (٤/ ٥٠٨).
وأما حديث أنس رضي الله عنه فله عن طريقان:
الأولى: عن ثمامة بن عبد الله، عنه، أنه كان لا يرد الطيب. وزعم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا يرد الطيب.
أخرجه البخاري (١٠/ ٣٧٠ الفتح)، والنسائي (٨/ ١٨٩)، والترمذي في السنن (٨/ ٧٣ التحفة)، وفي الشمائل (ح ٢٠٨)، والبيهقي في الشعب (٥/ ١٣٠)، وفي الآداب (ح ٨٦٠)، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ٨٧).
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
الثانية: عن إسماعيل بن عبد الله، عنه قال: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عرض عليه طيب فرده.
أخرجه البزّار: كما في الكشف (٣/ ٣٧٤)، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ٨٧).
وقال البزّار: لا نعلمه يروى عن إسماعيل إلَّا من حديث مبارك.
قلت: مبارك هو ابن فضالة صدوق لكنه مُدَلس عده الحافظ ضمن أصحاب المرتبة الثالثة، الذين لا يقبل حديثهم إلَّا مصرحًا بالسماع، ولم يصرح هنا بالسماع فالإِسناد ضعيف.
وأما حديث ابن عمر مرفوعًا: ثلاث لا ترد: الوسائد، والدهن، واللبن.
فأخرجه الترمذي في السنن (٨/ ٨٤ التحفة)، وفي الشمائل (ح ٢٠٩)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٣٣٦) وابن حبّان في الثقات (٤/ ١١٠)، والبيهقي في الشعب (٥/ ١٣٢)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٩٩)، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ٨٨). =