= فقال: يا رسول الله! إن أناسًا من المهاجرين والأنصار قد آذونا في قتلانا يوم بدر، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لا تؤذوا الأحياء بسبب الأموات. فأخرجه هنّاد في الزهد (٢/ ٥٦١).
وفي إسناده برد بياع الحرير ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٤٢٢) وسكت عليه، ولم أر من وثّقه، وروى عنه غير واحد، فهو مستور، وحبيب بن أبي ثابت تقدم أنه كثير التدليس ولم يصرح بالسماع هنا.
وأما حديث ابن عمر مرفوعًا: لا تسبوا أمواتكم فإنه لا يحل سبهم.
فأخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٤٤٠). وفي سنده أيوب بن نهيك، قال في المغني (١/ ٩٨): تركوه، وفيه أيضًا يحيى بن عبد الله البابلتي، قال في المغني (٢/ ٧٣٩): واهٍ، فالإسناد تالف.
وعليه يرتقي حديث الباب بالمرسل الصحيح وبشواهد المرفوع منه إلى الحسن لغيره.