= فجرة اضطجاع الرجل مع أمه، وإن أربى اعتباط المرء عرض أخيه المسلم بغير حق.
فأخرجه أبو نعيم في المعرفة (٢/ ٢٨٤)، وابن قانع في معجمه (ق ٤/ ب) من طريق وهب بن الأسود، عن أبيه به.
ووهب بن الأسود قال في اللسان (٦/ / ٥٧٩): وقال ابن حزم: لا يُدرى من هو.
وذكره ابن حبّان في الثقات. اهـ. قلت: هو مستور، إذْ روى عنه غير واحد ولم أر من وثّقه.
وأما حديث عبد الله بن سلام فله عنه طريقان:
الأولى: عن عطاء، عنه موقوفًا: الربا اثنا وسبعون حوبًا وأدنى فرحته مثل أن يقع الرجل على أمه أو مثل أن يضطجع الرجل على أمه، وكثر من ذلك أظن عرض الرجل المسلم بغير حق.
أخرجه البيهقي في الشعب (٤/ ٣٩٣).
وفي سنده الجراح بن مليح، قال في التقريب (ص ١٣٩): صدوق يَهِمْ، فالإسناد ضعيف.
الثانية: عن زيد بن أسلم، عنه موقوفًا.
أخرجه البيهقي في الشعب (٤/ ٣٩٣).
وإسناده منقطع، فزيد بن أسلم مات سنة ست وثلاثين ومائة كما في التقريب (ص ٢٢٢)، وعبد الله بن سلام مات سنة ثلاث وأربعين كما في التقريب (ص ٣٠٧) فبين وفاتيهما ثلاث وتسعون سنة.
خلاصة القول في الحديث:
أقول ما قلته في حديث حسان الوجوه: إننا لو حكّمنا قواعد مصطلح الحديث لارتقى هذا الحديث بمجموع الطرق الضعيفة إلى الحسن لغيره، وهذا ما دعى الشيخ الألباني حفظه الله إلى تصحيحه في السلسلة الصحيحة (٣/ ٢٩)، ولكن يرد عليه ما =