= (٢/ ٥٦٦)، وابن وهب في الجامع (ص ٦٨) كما في الضعيفة (٤/ ٣٦٣)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٢/ ٨٤٠)، والبغوي في شرح السنة (١٣/ ١٠٧)، وأبو يعلى كما في المطالب هنا، كلهم من طريق أبان به.
وعزاه المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٥١٨) لأبي الشيخ في التوبيخ ولم أجده فيه. ومدار هذه الطرق على أبان بن أبي عياش وقد علمت حاله، إلَّا أنه لم ينفرد إذ تابعه العلاء بن أنس، عن أنس مرفوعًا: من اغتيب عنده أخوه المسلم فلم ينصره وهو يستطيع نصره أدركه الله عزَّ وجل في الدنيا والآخرة.
أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ح ٢٤٣)، وفي الغيبة (ح ١٠٦)، من طريق فهد بن عوف، عن حماد بن سلمة، عن شيخ من أهل البصرة، عن العلاء بن أنس به.
وهذا إسناد فيه ثلاث علل:
الأولى: فهد بن عوف، قال في المغني (٢/ ٥١٦): قال ابن المديني: كذاب.
الثانية: جهالة شيخه.
الثالثة: العلاء بن أنس: لم أجد له ترجمة.
فالأسناد تالف والمتابعة لا يُفرح بها، ويشهد لمعناه حديثان عن جابر، وأبي طلحة رضي الله عنهما:
أما حديث جابر فله عنه طريقان:
الأولى: عن إسماعيل بن بشير، عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-: ما من امرئ يخذل امرءًا مسلمًا في موطن تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلَّا خذله الله في موطن يُحِب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر امرءًا مسلمًا، في موطن ينقص فيه من عرضه، وينتهك فيه من حرمته إلَّا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته.
أخرجه أبو داود (١٣/ ٢٢٨ العون)، وأحمد (٤/ ٣٠)، وابن أبي الدنيا في الصمت (ح ٢٤١)، وفي الغيبة (ح ١٠٤)، والدارمي (١/ ٢٤٣)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٢/ ٨٤٣)، والطبراني في الكبير (٥/ ١٠٥)، وأبو نعيم في الحلية =