= بدٌّ إنما هي مجالسنا نتحدث فيها قال: فإذا أبيتم إلّا المجالس، فأعطوا الطريق حقها قالوا: وما حق الطريق؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر.
رواه البخاريُّ في المظالم، باب أفنية الدور، الفتح (٥/ ١١٢: ٢٤٦٥) ومسلم في السلام، باب من حق الجلوس على الطريق (٤/ ١٧٠٤) كلاهما من حديث أبي سعيد الخدري.
ومنها حديث البراء بن عازب قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على مجالس الأنصار، فقال: إن أبيتم إلّا أن تجلسوا فأهدوا السبيل، وردوا السلام وأغيثوا الملهوف.
رواه ابن حبّان في ذكر الأمر بالخصال (١/ ٤٠٠: ٥٩٦) ورواه الترمذي في الاستئذان، باب ما جاء في الجالس على الطريق (٥/ ٧٤: ٢٧٢٦) واللفظ لابن حبّان.
ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- عن أن تجلسوا بأفنية الصعدات فذكره بنحوه وفيه "وإرشاد الضال".
رواه ابن حبّان في صحيحة، باب الجلوس على الطريق (١/ ٣٩٩: ٥٩٤) والحاكم في المستدرك في الأدب (٤/ ٢٦٤) وأبو داود في الأدب، باب في الجلوس في الطرقات (٥/ ١٥٩: ٤٨١٥) ثلاثتهم عن طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
وبما سبق يتبيّن أن حديث الباب يرتفع ويكون حسنًا لغيره، غير قوله:"فإنها سبيل النار والشيطان " فهذه لم ترد في طرق الحديث وشواهده.