الحديث بهذا السند ضعيف، لعنعنة ابن إسحاق، وهو كثير التدليس عن الضعفاء والمجهولين فلا يحتج به إلّا ما صرّح بالتحديث.
أما عبدة بن سليمان فقد تابعه محمَّد بن سلمة الباهلي عن ابن إسحاق وهو ثقة.
فرواه النسائيُّ في عمل اليوم باب ما يفعل إذا رأى في منامه الشيء يعجبه (ص ٢٦٥: ٩١٥)، قال أخبرني أحمد بن بكار قال: حدّثنا محمَّد وهو ابن سلمة، عن ابن إسحاق به بنحو رواية الطريق الأولى.
ورواه البيهقي في الشعب فصل في الرؤيا (٤/ ١٨٧: ٤٧٦٠)، من طريقين، عن محمَّد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ محمَّد بْنِ إِسْحَاقَ به مثله.
وللحديث شاهد من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه بمعناه مختصرًا وليس فيه ما يتعلق بعرض الرؤيا على ذي ناصح ولفظه "إن الرؤيا ثلاث، منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها ما يهم الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ".
رواه ابن حبّان في صحيحه في الرؤيا (٧/ ٦١٤: ٦٠١٠)، ورواه ابن ماجه في تعبير الرؤيا باب الرؤيا ثلاث (٢/ ١٢٨٥: ٣٩٠٧) وأبو بكر في المصنف في الإيمان =