= كلاهما عن طريق عبد الله بن بشر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عثمان بن عفان بنحوه.
قلت: ذكر سعيد بن المسيّب في هذا السند خطأ، ولذا قال أبو زرعة بعد أن سئل عن سند الحديث، هذا خطأ فيمن سمى سعيد بن المسيّب، والحديث حديث عقيل ويونس عن الزهري، عن رجل من الأنصار.
وقال البزّار: لا أحسب إلّا أن عبد الله بن بشر هو الذي أخطا فذكر نحو كلام أبي زرعة.
وهذه القصة حدثت أيضًا مع طلحة وعمر بن الخطّاب رضي الله عنه، فرواه ابن حبّان في صحيحه (١/ ٢١٣: ٢٠٥) من طريق شعبة، عن إسماعيل بن خالد، عن الشعبي، عن يحيي بن طلحة، عن أمه سعدى المرية قالت: مرّ عمر بن الخطّاب بطلحة بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فقال: مالك مكتئبًا .. فذكر القصة. فقال:(أي عمر)"ما أعلمه إلا التي أراد عليها عمه ولو علم أن شيئًا أنجى له منها لأمره".
ورواه ابن خزيمة في التوحيد (٢/ ٧٩٤: ٥١٩) من طريق شعبة، عن إسماعيل قال: سمعت الشعبي يحدث عن رجل، عن سعدى امرأة طلحة بن عبيد الله أن عمر بن الخطّاب.
ورواه أحمد في المسند (١/ ٢٨) عن عبد الله بن نمير، عن مجاهد، عن عامر الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: سألت عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، يقول لطلحة بن عبيد الله فذكر.
ورواه أحمد أيضًا في المسند (١/ ١٦١) عن أسباط، ثنا مطرف عن عامر، عن يحيي بن طلحة، عن أبيه: قال: رأى عمر بن الخطّاب ثقيلًا، فذكره.
قلت: حديث عمر بن الخطّاب مع طلحة بن عبيد الله، مضطرب الإسناد ولأن الرواة عن عامر الشعبي وهم إسماعيل بن أبي خالد، ومجاهد، ومطرف ثقات.
لا يمكن ترجيح بعضهم على بعض، وهم مختلفون في الحديث على عامر. =