= بشيء" وقال البيهقي في الشعب، والمحفوظ عن ابن مسعود من قوله غير مرفوع، وقال الحافظ في الفتح (١/ ٤٨): "ولا يثبت رفعه" وقال الألباني في الضعيفة برقم ٤٩٩) منكر.
والصحيح أنه من قول ابن مسعود لا من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-ذكره البخاريُّ في صحيحه تعليقًا عن ابن مسعود بلفظ "اليقين الإيمان كله"، ولم يقل عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ووصله الطبراني في الكبير (٩/ ١٠٧: ٧٥٤٤) من طريق الأعمش.
عن أبي ظبيان عن علقمة، عن عبد الله قال: "الصبر نصف الإيمان واليقين الإِيمان".
وإسناده صحيح كما قال الحافظ في الفتح (١/ ٤٨)، لكنه موقوف، وروي أيضًا بسياق آخر.
أخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٤٤٦)، من طريق جرير، عن الأعمش، عن أبي ظبيان قال كنا نعرض المصاحف عند علقمة فقرأ هذه الآية: "إن في ذلك لآيات للموقنين"، فقال عبد الله: اليقين الإيمان كله، وقرأ هذه الآية: "إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور" قال: فقال عبد الله: "الصبر نصف الإيمان".
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي قلت: لكنه موقوف.
وأخرجه البيهقي الشعب (٧/ ١٢٣: ٩٧١٧)، باب الصبر على المصائب من طريق الأعمش به بلفظه.
ووصله الحافظ ابن حجر في التغليق (٢/ ٢٢)، من طريق الأعمش به وقال: هذا موقوف صحيح، ثم قال: والخلاصة رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- خطأ.