إسناد الحديث حسن، قال الهيثمي، رجاله رجال الصحيح، وقال ابن حجر في الفتح (١٠/ ٥٠٨) وسنده قويّ.
والحديث وإن كان إسناده قويًا لكنه مُعلُّ فقد روي موقوفًا على سعد بن أبي وقاص، وإسناده أقوى من المرفوع. وعلى هذا يكون المرفوع معللًا بالموقوف.
وقد أخرج الموقوف ابن أبي شيبة في الإيمان (ص ٢٧: ٨١) عن يحيي بن سعيد، عن سفيان، عن سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عن سعد قال: المؤمن يطبع على الخلال كلها إلّا الخيانة والكذب".
ورجاله رجال الشيخين.
وأخرجه البيهقي في السنن في الشهادات (١٠/ ١٩٧) من طريق شعبة، عن سلمة بن كهيل، به موقوفًا، وقال البيهقي؛ وهذا موقوف وهو الصحيح وقد روي مرفوعًا.
وقال الحافظ في الفتح: نقلًا عن الدارقطني في العلل: الموقوف أشبه بالصواب انتهى وعلى هذا فالصحيح أنه موقوف لقوة رجاله وتصويب العلماء له مثل الدارقطني والبيهقيُّ.
وقد روي أيضًا موقوفًا على عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بلفظ "المؤمن يطبع على الخلال كلها إلّا الخيانة والكذب".
أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان (ص ٢٦: ٨٠) عن يحيي بن سعيد، عن سفيان، عن منصور، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الله.
وقال الألباني في التعليق على الحديث "إسناده موقوف صحيح، ورجاله رجال =