وأخرجه الطبراني في الكبير (١٩/ ٨٩٠٩) من طريق سفيان، به بنحوه موقوفًا.
وهذا مما يرجح الموقوف على المرفوع.
وقد روي الحديث عن أبي أمامة مرفوعًا بطرق ضعيفة، أخرجه أحمد في مسنده (٥/ ٢٥٢) وابن أبي عاصم باب ما يطبع المؤمن عليه (١/ ٥٣: ١١٤) وأبو بكر بن أبي شيبة في الإيمان (ص ٢٧: ٨٢) ثلاثتهم من طريق وكيع، عن الأعمش قال: حُدِّثتُ عن أبي أمامة بلفظ يطبع المؤمن على كل شيء إلّا الخيانة والكذب" وهو ضعيف لجهالة من حدث الأعمش، وقد تابع الأعمشَ القاسمُ، عن أبي أمامة عند ابن عديّ في الكامل (١/ ٣٠) في المقدمة في باب العشرين بمعناه، وفي إسناده طلحة بن زيد القرشي أبو مسكين وهو متروك كما قال الحافظ.
وقد روي أيضًا عن ابن عمر رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: يطبع المؤمن على كل خُلقٍ ليس الخيانَة والكذبَ.
رواه ابن أبي عاصم في السنة باب ما يطبع المؤمن (ص ٥٣: ١١٤).
ورواه القضاعي في مسند الشهاب (١/ ٣٤٤: ٥٩٠) كلاهما عن طريق عبيد الله بن الوليد (الوصافي)، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
قلت: محارب بن دثار ضعيف جدًا.
وعلى هذا يصح الحديث مرفوعًا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.