ولكن له طريق آخر صحيح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ موقوفًا عليه، قال: احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وأمر الملائكة فسجدوا لك، وأسكنك جنتك، فأغويت الناس وأخرجتهم من الجنة، فقال آدم: يا موسى اصطفاك الله برسالته وكلمته وأنزل عليك التوراة، وفعل بك، وفعل بك، تلومني عَلَى أَمْرٍ قَدْ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أن يخلقني، قال: فحج آدم موسى عليهما السلام.
رواه أبو يعلى في مسنده (٢/ ٤١٤: ١٢٠٤) قال: حدّثنا زهير، ثنا وَكِيعٌ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سعيد موقوفًا.
ورواه ابن أبي عاصم في السنة باب ذكر الرضا بالقدر والرضا به (١/ ٦٥: ١٤٢) قال: ثنا أبو موسى ومحمد بن عبد الله بن نمير قالا: حدّثنا وكيع، به موقوفًا ولم يذكر متنه.
ورواه البزّار كما في الكشف (٣/ ٢٢: ٢١٤٧) في القدر باب احتج آدم وموسى وقال: حدّثنا محمَّد بن المثنى، ثنا معاذ بن أسد، ثنا الفضل بن موسى، ثنا الأعمش، به مرفوعًا، وأحال متنه على حديث أبي معاوية.
وهكذا روي الحديث عن أبي سعيد موقوفًا ومرفوعًا، ولعله حدث مرة موقوفًا ومرة مرفوعًا، حتى ولو كان موقوفًا فهو مرفوع حكمًا لأنه من الغيب الذي لا يقال عنه بالرأي. =