أصل الحديث صحيح عن أنس رضي الله عنه في افتراق الأمم، وقد مرّ تصحيح البوصيري إسناد ابن ماجه، وكذلك صححه الألباني في ظلال الجنة برقم (٦٤) وقال: والحديث صحيح قطعًا لأنّ له ست طرق أخرى عن أنس.
وللحديث شواهد كثيرة منها حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قال: "إن اليهود افترقت على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة".
أخرجه ابن حبّان في صحيحه كما في الموارد في الفتن (ص ٤٥٤: ١٨٣٤)، عن عبد الله بن محمَّد الأزدي حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدّثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ محمَّد بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أبي هريرة.
ورواه الحاكم في المستدرك في العلم (١/ ١٢٨)، عن أحمد بن سلمة العنزي، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا عمر بن عون بن بقية الواسط قالا ثنا خالد بن عبد الله، عن محمَّد بن عمرو به.
وأخرجه أبو داود في السنة (٥/ ٤: ٤٩٦)، عن وهب بن بقية عن خالد عن محمَّد بن عمرو به.
ورواه الترمذي في الإيمان (٥/ ٢٥: ٢٦٤٠)، عن الحسن بن حريث أبو عمار حدّثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنْ محمَّد بْنِ عَمْرِو به.
ورواه أحمد في المسند (٢/ ٣٣٢)، عن محمَّد بن بشر، ثنا محمَّد بن عمرو به.
وقال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
قلت: محمَّد بن عمرو وهو ابن علقمة لا يصحح حديثه بل هو حسن الحديث كما قال غير واحد كما قال الألباني في الصحيحة (١/ ٣٥٧)، ولكن يرتفع حديثه إلى الصحيح لغيره بشواهده. =