= ومنها حديث عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعون في النار، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعون في النار، واحدة في الجنة، والذي نفس محمَّد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعيق فرقة، واحدة في الجنة، واثنتان وسبعون في النار، قيل يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من هم: قال: الجماعة.
رواه ابن ماجه في الفتن (٢/ ١٣٢٢: ٣٩٩٢)، وابن أبي عاصم في السنة باب فيما أخبر به النبي أن أمته ستفترق (١/ ٣٢: ٦٣)، كلاهما عن عمرو بن عثمان بن سعيد الحمصي، ثنا عباد بن يوسف، ثنا صفوان ابن عمرو بن راشد بن سعد عن عوف بن مالك.
ورواه اللالكائي في شرح الأصول (١/ ١٠١: ١٤٩)، من طريق عمرو بن عثمان الحمصي به بلفظه.
وفيه عباد بن يوسف وهو صدوق يغرب كما قال الذهبي في الكاشف وبقية رجاله ثقات.
ومنها حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إن بني إسرائيل تفرقوا على اثنتين وسبعين" الحديث.
أخرجه الآجري في الشريعة باب ذكر افتراق الأمم في دينهم (ص ١٥، ١٦) بطريقين عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ الله بن عمرو.
وفيه عبد الرحمن بن زياد الأفريقي وهو ضعيف.
ومنها حديث سعد بن وقاص رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين ملة بمعناه من طريق أبي بكر بن عياش عن موسى بن عبيدة عن ابنة سعد عن أبيها.
الحديث بشواهده الكثيرة ومتابعاته صحيح قطعًا، بل بعض طرقه صحيحة، لذاتها كما سبق.