للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= كنا جلوسًا عند طاووس فجاء قتادة يريد الجلوس إليه فقال: (إن هذا أعمى القلب، والله لئن جلس لأقومن ...).

وأورده الذهبي في السير (٥/ ٢٧٥) في ترجمة قتادة عن حنظلة بن أبي سفيان: كنت أرى طاوس إذا أتاه قتادة يفرّ، وكان قتادة يتهم بالقدر.

وبهذه الطرق يعلم أن المعنى صحيح عن طاوس إلّا قوله: "إبليس أفقه منه" فإن هذه الفقرة لم ترد إلّا في طريق أحمد بن منيع وإسناده ضعيف.

ومما لا شك فيه أن قتادة وإن رمي بالقدر أنه إمام فقيه مفسِّر محدث قال الثوري حين سئل عنه، قال: وكان في الدنيا مثل قتادة؟

وقد ذكره غير واحد من السلف مجالسة من رمي بشيء من القدر وقد أورد ابن بطة في الإبانة مجموعة من أقوال بعض السلف، انظر الإبانة (٢/ ٤٤٧).

وقد قال غير واحدٍ من الأئمة: أنه لو ترك الرجل الذي نسب إليه بدعة لم يبق إلّا القليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>