= وله شاهد عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قيدوا العلم بالكتاب".
رواه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص ٣٦٨: ٣٢٧) وابن عبد البر في جامع البيان (١/ ٨٢) والخطيب في التقييد (ص ٧٠) وفي التاريخ (١٠/ ٤٦) كلهم من طريق عبد الحميد بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، عن عمه ثمامة، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- فذكره.
والحديث بهذا السند ضعيف لأسباب:
الأولى: عبد المجيد قال يحيي بن معين: ليس بثقة.
الثانية: خالفه غيره من الثقات فأوقفوه على أنس.
الثالثة: نقل ابن الجوزي عن الدارقطني قوله: وهم ابن المثنى في رفعه.
والصواب أنه موقوف عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
رواه أبو خيثمة في العلم (ص ١٣٧ ج ١٢٠) عن محمَّد بن عبد الله الأنصاري حدثني أبي، عن ثمامة، قال: كان أنس يقول لبنيه: "يا بَنِي قيدوا العلم بالكتاب".
رواه الحاكم في المستدرك في العلم (١/ ١٠٦) باب قيدوا العلم بالكتاب عن طريق محمَّد بن عبد الله الأنصاري، به وقال الحاكم: صحيح، ووافقه الذهبي.
ورواه الرامهرمزي في المحدث (ص ٣٦٨: ٣٢٦) من طريق عبد الحميد بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، به.
ورواه ابن عبد البر في الجامع (١/ ٧٢) عن طريق عبد الله المثنى، به.
ومدار الحديث على عبد الله بن المثنى وهو صدوق له مناكير وهو أصح من المرفوع، ولذا قال الحاكم في المستدرك (١/ ١٠٦) صحيح من قوله، وقد أُسند من وجه غير معتمد.
وقد روي مرفوعًا من حديث عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- "قيدوا العلم بالكتاب" رواه الرامهرمزي في المحدث (ص ٣٦٥) باب =