= الكتاب (ح ٣١٨) والخطيب في التقييد (ص ٦٩) كلاهما من طريق إسماعيل بن يحيي ابن أبي ذئب، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جده، قلت: هذا موضوع فيه إسماعيل بن يحيي كذبه غير واحدٍ منهم الدارقطني.
وله شاهد مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ما كان أحد أعلم بحديث رسول الله مني إلّا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب بيده ويعيه بقلبه، وكنت أعيه بقلبي، ولا أكتب بيدي، واستأذن رسول الله في الكتابة فأذن له.
رواه أحمد في المسند (٢/ ٤٠٣) من طريق محمَّد بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عن مجاهد والمغيرة بن حكيم، عن أبي هريرة وقال ابن حجر، إسناده حسن (انظر الفتح ١/ ٢٠٧).
قلت: فيه محمَّد بن إسحاق وهو كثير التدليس عن الضعفاء. لكنه ينجبر بما قبله.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله أريد حفظه فنهتني قريش .. فذكر وفي آخره قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:"اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلَّا حق".
رواه أبو داود في سننه العلم (٤/ ٦٠: ٣٦٤٦) والدارميُّ في سننه (١/ ١٠٣: ٤٩٠) كلاهما من طريق عبيد الله بن الأخنس قال: حدثني الوليد بن عبد الله، عن يوسف بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
وفيه عبيد الله الأخنس وهو صدوق يخطئ.
وله شاهد قوي من قول عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:"قيدوا العلم بالكتاب".
رواه الحاكم في المستدرك في العلم (١/ ١٠٦)، والدارميُّ في السنة (١/ ١٠٥: ٥٠٣)، الرامهرمزي في المحدث الفاصل (ص ٣٧٧: ٣٥٨) والخطيب في التقييد (ص ٨٨) كلهم عن طريق أبي عاصم، عن ابن جريج، عن عبد الملك بن عبد الله بن أبي سفيان أنه سمع عمر بن الخطّاب.
وقال الحاكم في المستدرك: صحت الرواية عن عمر بن الخطّاب.