الحديث بهذا السند ضعيف، وعلته أبو سعد الأعمى وهو مجهول.
وللحديث طرق كثيرة منها ما رواه أحمد في المسند (٤/ ٦٢) قال: حدّثنا مؤمل ابن إسماعيل أبو عبد الرحمن قال: ثنا حماد قال: ثنا عبد الملك بن عمير، عن منيب، عن عمه قال: بلغ رجلًا، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- أَنَّهُ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قال:"من ستر أخاه المسلم فرحل إليه وهو بمصر فسأله عن ... " الحديث.
قال الهيثمي في المجمع (١/ ١٣٩)، ومنيب هذا إن كان ابن عبد الله فقد وثقه ابن حبّان وإن كان غيره فإني لم أر من ذكره.
ومنها ما رواه أبو خيثمة في العلم (ص ١١٧: ٣٣) وعنه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي (٢/ ٢٢٦: ١٦٨٧) قال: ثنا هشيم ثنا سيار عن جرير بن حيان قال: إن رجلًا رحل إلى مصر في هذا الحديث فلم يحلَّ حتى رجع إلى بيته "من ستر على أخيه في الدنيا ستر الله عليه في الآخرة".
قلت: جرير بن حيان قال ابن حجر: مقبول.
ومنها ما رواه الخطيب في الرحلة (ص ١٢٠: ٣٥) من طريق عبد الرحمن بن زياد قال: حدثني مسلم بن يسار أن رجلًا من الأنصار ركب من المدينة إلى عقبة بن عامر.
قلت: وعبد الرحمن بن زياد هو الإفريقي ضعيف.
ومنها ما رواه أحمد في المسند (٤/ ١٥٩) قال: ثنا محمَّد بن بكر قال ابن جريج وركب أبو أيوب إلى عقبة بن عامر إلى مصر فقال: إني سائلك عن أمر لم يبق ممن حضره مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلّا أنا وأنت .... "
قلت: وهذا معضل لأنّ ابن جريج لم يذكر شيخه ولا شيخ شيخه كما في الرواية الأولي. =