= رُوي عن ابن مسعود، وسهل، وواثلة، وعبد الرحمن بن سَنَّة، وعَمرو بن عوف رضي الله عنهم، مرفوعًا، ورُوي عن عبد الله بن عَمرو موقوفًا، كما يلي:
١ - حديث ابن مسعود: أخرجه أبو عَمرو الداني في السنن الواردة في الفتن -خ- (١/ ٢٥) قال: حدّثنا محمَّد بن خليفة، وسلمة بن سعيد قالا: حدّثنا محمَّد بن الحسين، حدّثنا عبد الله بن أبي داود، حدّثنا محمَّد بن آدم المصيصي، حدّثنا حفص بن غياث عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الأحوص، عن عبد الله -يعني ابْنِ
مَسْعُودٍ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-: "إن الإِسلام بدا غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ،
فطوبى للغرباء". قيل: من هم يا رسول الله؟ قال:"الذين يصلُحون إذا فسد الناس".
وسنده صحيح.
٢ - حديث سهل: أخرجه الدولابي في الكنى (١/ ١٩٢)، وابنِ عَدي (٢/ ٢٩) من طريق بكر بن سُليم المَديني قال: حدّثنا أبو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: فذكره بلفظ قريب من لفظ أبي عَمرو الداني.
وإسناده ضعيف، لضعف بكر، قال الحافظ: مقبود (التقريب ص ١٢٦)، ويؤكد ضعفه أنه روى هذا الحديث أيضًا عن أبي حازم، عن الأعرج، عن أبي هريرة، (انظر ابن عَدي ٢/ ٢٩)، وهذا من اضطراب بكر فيه.
٣ - حديث واثلة: أخرجه تمام في الفوائد (٢/ ١٤) من طريق سليمان بن سلمة الخبائري، ثنا المُؤَمَّل بن سعيد الرَحَبي عن إبراهيم بن أبي عَبْلة، عن واثلة بن الأسقع، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:"بدأ الإِسلام غريبًا وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء"، فقيل: يا رسول الله، ومن الغرباء؟ قال:"الذين يصلُحون إذا فسد الناس".
٤ - حديث عبد الرحمن بن سَنَّه: أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (٤/ ٧٣) واللفظ له، ونُعيم بن حماد في الفتن -خ- (ق ١٣٧ أ)، وابن عَدي (٤/ ٣٠٧) من طريق إسماعيل بن عياش عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ =