= في آخره بسند صحيح، وقد ذكره الحافظ هنا، وهو الطريق القادم برقم (٢).
ويشهد لأول المتن، ما يلي:
١ - حديث زيد بن أرقم: أخرجه نُعيم في زوائده على زهد ابن المبارك (ص ٦٣)، وأبو نُعيم في الحلية (٢/ ٢٠٨) واللفظ له من طريق عبد العزيز بن أبي رَوَّاد عن أبي سعيد، عن زيد بن أرقم قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "اعبد الله كأنك تراه، فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك، وكأنك ميت".
وقال خلَّاد في حديثه:"واحسب نفسك مع الموتى" وزاد: "واتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة".
قال أبو نُعيم: تفرّد به أبو إسماعيل الأيلي.
قلت: أبو إسماعيل هذا غير مذكور في الإسناد، فلعله من أوهام النسَّاخ.
وقال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (٣/ ٤٦٠): أبو سعيد هذا لم أعرفه.
قلت: سنده ضعيف، فيه عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، قال الذهبي: صالح الحديث، ضعَّفه ابن الجنيد (المغني ٢/ ٣٩٧)، وأبو سعيد هو الأزدي، ذكره البخاريُّ في التاريخ الكبير (٨/ كني ٣٦) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو مجهول.
وقد تحرَّف في إسناد نُعيم إلى: سعد، وأخرجه موقوفًا على زبد بن أرقم.
٢ - حديث أبي هريرة: أخرجه أحمد (٢/ ٢٤٣) متن طريق عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-: "يا ابن آدم، اعمل كأنك ترى، وعُدَّ نفسك مع الموتى، وإياك ودعوة المظلوم".
وإسناده ضعيف؛ لضعف علي بن زيد، وهو ابن جُدْعَان (انظر التقريب ص ٤٠١)، ولإبهام شيخه.
٣ - حديث معاذ: أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص ٤٤) واللفظ له، والشاشي -خ- (ق ١٩٨ أ)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٧٥) من طريق محمَّد بن =