= عمرو عن أبي سلمة، أن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: يا رسول الله، أوصني، قال:"اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، وان شئت أنبأتك بما هو أملك بك من هذا كله. قال: هذا". وأشار بيده إلى لسانه.
ولفظ الشاشي والطبراني بأطول من هذا اللفظ.
وذكره المنذري في الترغيب (٤/ ٢٤٣)، ثم قال: رواه الطبراني بإسناد جيد، إلّا أن فيه انقطاعاً بين أبي سلمة ومعاذ.
ووافقه الهيثمي في المجمع (٤/ ٢١٨).
وأخرجه ابن أبي شيبة (١٣/ ٢٢٥) من طريق أبي معاوية قال: قال معاذ بن جبل: أي رسول الله أوصني. قال:"اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك من الموتى، واذكر الله عند كل حجر وشجر، وإذا عملت السيئة، فأعمل بجنبها حسنة، السر بالسر، والعلانية بالعلانية".
وأبو معاوية هذا لم أعرفه.
وأخرجه البيهقي في الشعب (١/ ٤٠٥) من طريق الوليد بن أبي ثور عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمير، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعثه إلى اليمن فقال:"اعبد الله ولا تشرك به شيئاً، واعمل لله كأنك تراه، واذكر الله عند كل حجر وشجر، وإن عملت سيئة في سر، فاتبعها حسنة في سر، وإن عملت سيئة علانية، فأتبعها حسنة في علانية، واتق الله، وإياك ودعوة المظلوم".
وسنده ضعيف، فيه الوليد بن أبي ثور، قال الحافظ: ضعيف (التقريب ص ٥٨٢)، وفيه عبد الملك بن عُمير هو القِبْطي، مدلس من الثالثة، (انظر طبقات المدلسين ص ٤١) وقد عنعنه هنا، وفيه إبهام شيخه.
ويشهد لقوله:"اعبد الله تعالى كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يراك" ما يلي: أخرج البخاريُّ (فتح ١/ ١١٤)، ومسلم (١/ ٣٩) مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وفيه، قال -أي جبريل عليه السلام -: ما الإحسان؟ قال: "أن تعبد =