= اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنه يراك".
وأخرجه مسلم أيضًا (١/ ٣٦) من حديث عمر رضي الله عنه.
ويشهد لقوله: "وعُدَّ نفسك في الموتى" ما يلي: أخرج وكيع (١/ ٢٣٠) واللفظ له، وعنه أحمد (٢/ ٢٤) من طريق لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ببعض جسدي فقال: "يا عبد الله، كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل، واعدد نفسك مع الموتى".
وسنده ضعيف؛ لضعف ليث (انظر المغني ٢/ ٥٣٦)، وتابعه أبو يحيى القتَّات، أخرجه ابن عَدي (٣/ ٢٣٨) بنحو لفظ وكيع.
وأبو يحيى هذا ضعيف، قال الحافظ: لين الحديث (التقريب ٦٨٤).
وبمجموع هذين الطريقين، يرتقي حديث ابن عمر هذا إلى الحسن لغيره.
ويشهد لقوله: "واتق دعوات المظلوم، فإنها تستجاب" ما يلي:
أخرج البخاريُّ (فتح ٥/ ١٠٠)، من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَ معاذا إلى اليمن فقال: "اتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب".
ويشهد لآخر المتن ما يلي:
أخرج عبد الله في زوائد المسند (٥/ ١٤١) من طريق الحجاج بن أرطاة عن أبي إسحاق الهَمْداني، عن عبد الله بن أبي بَصير، عن أبيّ بن كعب، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لو يعلم الناس ما في العشاء وصلاة الغداة من الفضل في جماعة، لأتوهما ولو حبوا".
وسنده ضعيف؛ لحال الحجاج بن أرطاة، قال الحافظ: صدوق كثير الخطأ والتدليس (التقريب ص ١٥٢) وذكره في المرتبة الرابعة من طبقات المدلسين (ص ٤٩).
وفيه أيضًا عنعنة أبي إسحاق، وهو من أهل المرتبة الثالثة من طبقات المدلسين =