= وذكره أبو الليث السمرقندي في تنبيه الغافلين (ص ٢٣٧) قال: ورَوى حُميد عن أنس رضي الله عنه، قال: أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلًا، فذكره بنحوه مع تقديم وتأخير.
وأخرج شطره الأوّل: ابن أبي الدنيا في ذم البُغي (ص ٥١)، قال: حدّثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدّثنا سفيان بن عيينة قال: حدثني رجل من أشياخنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى رجلًا فقال:"أنهاك عن ثلاث: لَا تَنْقُضْ عَهْدًا وَلَا تُعن عَلَى نَقْضِهِ، وإياك والبغي، فإن من بُغي عليه لينصرنه الله عَزَّ وَجَلَّ، وإياك والمكر، فإن المكر السيء لا يحيق إلّا بأهله، ولهم من الله عَزَّ وَجَلَّ طالب".
وفي سنده جهالة وانقطاع.
كما أخرجه ابن المبارك (ص ٢٥٢) من طريق الزهري قال: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قال:"لا تمكر ولا تُعن ماكرًا، فإن الله يقول:{وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} ولا تبغ ولا تُعن باغيًا، فإن الله تعالى يقول:{إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} ولا تنكث ولا تُعن ناكثًا، فإن الله تعالى يقول:{فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ}.
وإسناده منقطع.
وأخرج شطره الثاني: ابن أبي الدنيا في الشكر (ص ١٥٠) قال: حدّثنا إسحاق بن إسماعيل، حدّثنا سفيان قال: حدثني رجل من أسناننا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى رجلًا بثلاث، قال: "أكثر ذكر الموت، يُسْلِيكَ عَمَّا سِوَاهُ، وَعَلَيْكَ بِالدُّعَاءِ، فَإِنَّكَ لَا تدري متى يستجاب لك، وعليك بالشكر، فإن الشكر زيادة".
وفي سنده جهالة وانقطاع.
كما أخرجه الأصبهاني في الترغيب (٢/ ٦٥٢) من طريق إبراهيم بن الأشعث قال: قال فضيل بن عياض: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أوصى رجلًا فقال له: "أكثر ذكر الموت، يشغلك عما سواه، وأكثر الدعاء، فإنك لا تدري متى يستجاب لك، وأكثر الشكر، فإنه زيادة". =