أخرجه أحمد في الزهد (ص ٢٩٦)، عن بهز بن أسد، ومن طريقه ابن الجوزي في ذم الهوى (ص ١٤٤)، وأخرجه أبو عُبيد في فضائل القرآن (ص ٣٣)، عن أبي نوح، والبيهقيُّ في الشعب (٢/ ٣٥٧)، من طريق سعيد بن عامر، كلهم: عن شُعبة، به، بألفاظ متقاربة، ووقع في رواية أحمد، التصريح بسماع قتادة من يونس بن جبير.
ولفظ أحمد:"أوصيكم بتقوى الله والقرآن، فَإِنَّهُ نُورُ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ وهَدي النَّهَارِ، فَاعْمَلُوا بِهِ عَلَى مَا كَانَ مِنْ جَهْدٍ وَفَاقَةٍ، وإن عرض بلاءً فقدم مالك دون نفسك، فإن تَجَاوَزَ الْبَلَاءُ فَقَدِّمْ مَالَكَ وَنَفْسَكَ دُونَ دِينك، فإن المحروب من حُرب دينه، إنه لا غنىً بعد النار، ولا فاقة بعد الجنة، وإن النَّارَ لَا يُفك أَسِيرُهَا، وَلَا يَستغني فَقِيرُهَا".
قال البيهقي: هذا هو المحفوظ عن جُنْدُب من قوله، وكذلك رواه سعيد بن أبي عَروبة، عن قتادة.
وأخرجه البيهقي في الشعب (٢/ ٢٤٦)، من طريق عبد الوهاب، هو ابن عطاء، أخبرنا سعيد، هو ابن أبي عَروبة، وهشام بن سَنْبَر، هو الدَّسْتُوائي، عن قتادة به، بلفظ قريب.
وعبد الوهاب هذا، ذكره الذهبي في ضعفائه وقال: ضعّفه أحمد، وقوّاه غيره (المغني ٢/ ٤١٣)، وفيه عنعنة قتادة وهو مدلس.
وأخرجه أبو عُبيد في فضائل القرآن (ص ٣٣) قال: حدثني أبو نوح عن شيبان أبي معاوية، عن قتادة، عن أبي غَلَّاب يونس بن جُبير، عن حِطَّان بن عبد الله السدوسي، قال: قدم علينا جُنْدُب بن عبد الله البصرة، فذكر الحديث بنحوه مع زيادة =