وأخرجه أبو الشيخ في الأمثال (ص ٣٦٣)، قال: حدّثنا إبراهيم بن أسباط، وأبو عَمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (ص ٤٨٢) من طريق إبراهيم بن الهيثم، كلاهما: عن إبراهيم بن الحسين الأنطاكي، به بلفظ قريب.
ولفظ أبي الشيخ:"الناس كشجرة ذات جنى، ويوشك أن تعود كشجرة ذات شوك، إِنْ نَاقَدْتَهُمْ نَاقَدُوكَ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ، وإن هربت منهم طلبوك"، قالوا: يا رسول الله، وكيف المخرج من ذلك؟ قال:"تقرضهم من عرضك ليوم فقرك".
وقوله:"إن ناقدتهم ناقدوك" أي إن عبتهم واغتبتهم قابلوك بمثله (النهاية ٥/ ١٠٤).
وأخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ١٤٩)، وفي مسند الشاميين (٢/ ٢٩٣)، ومن طريقه الخطيب في الموضح (١/ ١٢٧) والشجرى في الأمالي (٢/ ١٥٣) من طريق حَيْوة بن شُريح، ثنا بقية بن الوليد، به بلفظ قريب.
وذكره ابن أبي حاتم في العلل (٢/ ٤٢١) من طريق يزيد بن عطاء بن وهب عن مكحول، به بلفظ قريب.
قال أبو حاتم: هذا حديث منكر.
ويشهد للحديث ما رُوي عن أبي الدرداء، وزيد بن أوفى، وأبي مسلم الخَوْلاني، كما يلي:
١ - حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، ورُوي عنه مرفوعًا وموقوفًا:
(أ) رواية الرفع: أخرجها الخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ١٩٩) واللفظ له، ومن طريقه كل من ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٧٣٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٣/ ٧٧٢) من طريق الفرج بن فَضالة عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ =