= قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إن نقدت الناس نقدوك، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ، وَإِنْ هَرَبْتَ مِنْهُمْ أدركوك" قال: قلت: فما أصنع؟ قال:"هب عرضك ليوم فقرك".
وسنده ضعيف لضعف الفرج بن فَضَالة (التقريب ص ٤٤٤).
(ب) رواية الوقف: أخرجها الأصبهاني في الترغيب (٢/ ٩٧٤) واللفظ له، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (١٣/ ٧٧٢) من طريق ابن أبي الدنيا، حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحِزامي، حدّثنا أبو ضَمْرة أنس بن عياض عن يحيى بن سعيد قال: قال أبو الدرداء: "أدركت الناس ورقًا لا شوك فيه، فأصبحوا شوكًا لا ورق فيه، إن نقدتهم نقدوك، وإن تركتهم لا يتركوك"، قالوا: فكيف نصنع؟ قال:"تقرضهم من عرضك ليوم فقرك".
وأخرج ابن أبي شيبة (١٣/ ٣١٠) واللفظ له، ومن طريقه أبو نُعيم في الحلية (١/ ٢١٨) عن محمَّد بن بِشر قال: حدّثنا مِسْعَر عن عون بن عبد الله، عن أبي الدرداء قال:"من يتفقد يَفْقِدْ، ومن لا يَعُدَّ الصبر لفواجع الأمور يعجز"، قال: وقال أبو الدرداء: "إن قارضت الناس قارضوك، وإن تركتهم لم يتركوك".، قال: فما تأمرني؟ قال:"أقرض من عرضك ليوم فقرك".
وسنده صحيح، رجاله كلهم ثقات.
وقوله:"من يتفقد يَفْقِدْ" أي من يتفقد أحوال الناس ويتعرفها، فإنه لا يجد ما يرضيه؛ لأنّ الخير في الناس قليل (النهاية ٣/ ٤٦٢).
وقوله:"إن قارضت الناس قارضوك" أي إن ساببتهم ونلت منهم، سبوك ونالوا منك (النهاية ٤/ ٤١).
وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق -خ- (١٣/ ٧٧٢) من طريق العباس بن محمَّد، نا محمَّد بن بِشر العَبْدي، به بمثل لفظ ابن أبي شيبة، إلَّا قوله:"ومن لا يُعَدَّ الصبر لفواجع الأمور يعجز".
وأخرج الخطيب في تاريخ بغداد (٧/ ١٩٩) واللفظ له، ومن طريقه ابن عساكر =