= في تاريخ دمشق -خ- (١٣/ ٧٧٢) من طريق الفرج بن فَضالة عن لقمان، عن أبي الدرداء قال:"إن نقرت الناس نقروك، وإن تقربت منهم أدركوك، وإن تركتهم لم يتركوك". قال: فكيف أصنع؟ قال:"هب عرضك ليوم فقرك".
قال الخطيب: ... وقد حدّثنا بهذا الحديث جماعة عن الربيع، فمنهم من وقفه، ومنهم من أسنده ... ثم قال: رواه نُعيم بن الهيضم، عن فرج بن فَضالة، موقوفًا، وهو الصحيح.
٢ - حديث زيد بن أبي أوفى رضي الله عنه: أخرجه الطبراني في الكبير
(٥/ ٢٢٠) بإسناده إلى زيد بن أبي أوفى قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- في مسجد
المدينة، فجعل يقول:"أين فلان بن فلان؟ " فلم يزل يتفقدهم ويبعث إليهم، حتى اجتمعوا عنده. فذكر الحديث مطولًا في إخاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه:"ألا أرشدك يا أبا الدرداء؟ " قال: بلى، بأبي أنت وأمي يا رسول الله.
قال:"إن تنقذ ينقذوك، وإن تتركهم لا يتركوك، وإن تهرب منهم يدركوك فأقرضهم عرضك ليوم فقرك".
وسنده ضعيف، قال البخاريُّ في التاريخ الصغير (١/ ٢٥٠): هذا إسناد مجهول لا يتابع عليه، ولا يعرف سماع بعضهم من بعض، رواه بعضهم عن إسماعيل بن خالد، عن عبد الله بن أَبِي أَوَفِي، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- ولا أصل له.
وقال الحافظ في الإصابة (٤/ ٤٠): قال ابن السكن: رُوي حديثه من ثلاث طرق، ليس فيها ما يصح.
٣ - أثر أبي مسلم الخَوْلاني: أخرجه ابن أبي شيبة (١٣/ ٥٤٦) واللفظ له، ومن طريقه أبو نُعيم في الحلية (٢/ ١٢٣)، وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (ص ٥٠٨)، وابن الأعرابي في المعجم -خ- (ق ٢٤٦ أ)، والخطابي في العزلة (ص ١٠٦) من طريق محمد بن عَمرو عن صفوان بن سُليم قال: قال أبو مسلم =