أخرجه ابن أبي شيبة (٩/ ٦١)، ولفظه: جمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قريشًا، فقال:"هل فيكم من غيركم؟ "، قالوا: لا، إلا ابن أختنا وحليفنا ومولانا. فقال:"ابن أختكم منكم، وحليفكم منكم، ومولاكم منكم".
والرجل المشار إليه هنا هو: النُّعمان بن مُقَرِّن. (انظر غوامض الأسماء المبهمة ٢/ ٨٤٩).
وأعاده ابن أبي شيبة (١٢/ ١٦٧)، وزاد:"إن قريشًا أهل صدق وأمانة، فمن بغى لهم العواثر، كَبَّهُ الله على وجهه".
وقوله:"العواثر" جمع عاثر، وهو حِبالة الصائد، أو جمع عاثرة، وهي الحادثة التي تعثر بصاحبها، من قولهم: عثر بهم الزمان، إذا أخنى عليهم، واستُعير للورطة، والخُطَّة المهلكة. (النهاية ٣/ ١٨٢).
وأخرجه الطبراني في الكبير (٥/ ٤٦) من طريق المصنِّف، وَلَفْظُهُ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لعمر:"اجمع لي قومك"، فجمعهم، فكانوا بالباب، فقال:"هل فيكم أحد من غيركم؟ "، قالوا: لا، ابن أختنا ومولانا، فقال:"ابن أختكم ومولاكم منكم"، فقال:"إن أوليائي منكم المتقون، إياكم أن يأتوني الناس بالأعمال، وتجيئوني بالأثقال تحملونها على ظهوركم"، ثم قال:"إن قريشًا أهل صبر وأمانة، فمن بغى لهم العواثر، أكبَّه الله لوجهه يوم القيامة".
وأخرجه الحاكم (٤/ ٧٣) من طريق قُبيصة بن عُقبة، ثنا سفيان به، بمعناه، ولفظه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-قال لعمر بن الخطّاب:"يا عمر اجمع لي قومك"، فجمعهم، ثم دخل عليه، فقال: يا رسول الله، قد جمعتهم، فيدخلون عليك، أم تخرج إليهم؟ فقال:"بل أخرج إليهم". فَسَمِعَت بذلك المهاجرون والأنصار، فقالوا: لقد جاء في قريش وحي، فحضر الناظر والمستمع ما يقال لهم، فقام بين أظهرهم فقال:"هل فيكم غيركم؟ "، قالوا: نعم، فينا حلفاؤنا، وأبناء أخواتنا، وموالينا. فقال =