= رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "حلفاؤنا منا، وموالينا منّا"، ثم قال:"ألستم تسمعون، أوليائي منكم المتقون، فإن كنتم أولئك، فذلك، وإلا، فأبصروا ثم أبصروا، لا يأتين الناس بالأعمال، وتأتون بالأثقال فيُعْرَضُ عنكم". ثم نادى فرفع صوته، فقال:"إن قريشًا أهل أمانة، من بغاهم العواثر، كبّه الله لمنخره". قالها ثلاثًا.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص.
وأخرجه البخاريُّ في الأدب المفرد (ص ٢٨)، والطبراني في الكبير (٥/ ٤٥) من طريق زُهير قال: حدّثنا عبد الله بن عثمان به، بنحو لفظ الحاكم المذكور آنفًا.
وأخرجه البزَّار: كما في الكشف (٣/ ٢٩٤)، والطبراني في الكبير (٥/ ٤٥) من طريق بِشْر بن المُفَضَّل، ثنا عبد الله بن عثمان به، بنحو لفظ الطبراني المذكور قريبًا.
قال البزّار: لا نعلم يرويه بهذا اللفظ، إلا رِفاعة بن أبي رافع، وهذه الطريق من حسان الطرق التي تُروى عنه. أهـ.
وأخرجه ابن قانع في معجم الصحابة -خ- (ق ١١٠ أ) من طريق ابن عياش، والبيهقيُّ في معرفة السنن (١/ ١٥٥) من طريق يحيى بن سُليم، كلاهما: عن ابن خُثيم به، ببعضه.
ولفظ ابن قانع:"مولانا منا، وابن أختنا منا، وحليفنا منا".
ولفظ البيهقي:"أيها الناس، إن قريشا أهل أمانة، من بغاها العواثر، كبّه الله لمنخريه". يقولها ثلاث مرات.
وأخرجه معمر في الجامع (١١/ ٥٥) عن ابن خُثيم، عن رجل من الأنصار، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قال لعمر:"اجمع لي قومك" -يعني قريشًا-، فجمعهم في المسجد، قال: فخرج عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "هل فيكم أحدٌ من غيركم؟ "، قالوا: لا، إلا ابن أخت، أو حليف، أو مولى. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ابن أختنا منّا، وحلفاؤنا منّا، وموالينا منّا"، ثم أمرهم بتقوى الله وأوصاهم، ثم قال: "ألا إنما =