= أوليائي منكم المتقون"، ثم رفع يديه فقال: "اللهم إن قريشًا أهل أمانة، فمن أرادها أو بغاها العواثر، كبه الله في النار لمنخره".
وسنده ضعيف؛ لإبهام شيخ ابن خُثيم.
ويشهد له ما رُوي عن الحكم بن مِيناء، وأبي هريرة، وعِمران بن حُصَين، كما يلي:
١ - حديث الحكم بن مِيناء: أخرجه أبو يعلى (٣/ ١٥٠)، بنحوه مطولًا، وسنده ضعيف، وقد ذكره الحافظ هنا في المطالب، وهو الحديث القادم برقم (٣٣١٣).
٢ - حديث أبي هريرة: أخرجه ابن أبي عاصم في الستة (١/ ٩٣) واللفظ له، والبيهقيُّ في الزهد الكبير (ص ٣٢٩) من طريق محمَّد بْنِ عَمرو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قال: "إن أوليائي يوم القيامة هم المتقون، وإن كان نسب أقرب من نسب، لا يأتي الناس بالأعمال وتأتون بالدنيا تحملونها على رقابكم، وتقولون: يا محمَّد، فأقول: هكذا". وأعرض في عطفيه.
وإسناده حسن، لحال محمَّد بن عَمرو، وهو ابن علقمة. (انظر الميزان ٣/ ٦٧٣).
٣ - حديث عِمران بن حُصَين: أخرجه الطبراني في الكبير (١٨/ ١٦١) من طريق أبي سهل عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمران بْنِ حُصَين قَالَ: جمع النبي -صلى الله عليه وسلم- بني هاشم، ذات يوم، فقال لهم: "يا بني هاشم، لا أغني عنكم من الله شيئًا، يا بني هاشم، إن أوليائي منكم المتقون، يا بني هاشم، اتقوا النار ولو بشق تمرة، يا بني هاشم، لا ألفِيِّنكم تأتون بالدنيا تحملونها على ظهوركم وتأتون بالآخرة تحملونها".
وسنده ضعيف، أبو سهل هو محمَّد بن عَمرو الواقفي، ضعيف. (التقريب ص ٥٠٠)، والحسن هو البصري، لم يسمع من عِمران بن حُصَين رضي الله عنه.