هو في مسند أبي يعلى (١٠/ ٣٩) ولفظه: اختصم إلى مُحارب رجلان، فقال: فَشَهِدَ عَلَى أَحَدِهِمَا رَجُلٌ، فَقَالَ الْمَشْهُودُ عَلَيْهِ: وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِنَّهُ لِرَجُلُ صِدْقٍ، وَلَئِنْ سَأَلْتَ عَنْهُ، لَيُحْمَدَنَّ -أَوْ لَيُزَكِّيَنَّ-، وَلَقَدْ شَهِدَ عليّ بباطل، ما أدري ما اجترأه على ذلك. قال: فقال مُحارب بن دِثار: يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ عَبْدَ الله بن عمر يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- يقول:"شاهد الزور لا تزول قدماه حتى تجب له النار، وإن الطير يوم القيامة لتضرب بأجنحتها، وترمي ما في أجوافها ما لها طَلْبَةٌ". والنبي -صلى الله عليه وسلم- يعظ رجلًا.
وأخرجه من طريق المصنِّف ابن عساكر في تاريخ دمشق -خ- (١٦/ ٣٧٠).
وأخرجه العُقيلي (٤/ ٣٦٣) من طريق شَبَابة، وابن عَدي (٦/ ١٣٨) من طريق محمد بن عُبيد المحاربي، كلاهما: عن محمد بن الفرات به، دون قصة الخصومة.
ولفظ ابن عَدي:"الطير يوم القيامة ترفع مناقيرها، وتضرب بأذيالها، وتطرح ما في بطونها، وليس عندها طَلْبَةٌ فائقة".
وأخرجه ابن عَدي أيضًا من طريق محمَّد بن عُبيد المحاربي، وعاصم بن علي، قالا: ثنا محمَّد بن الفرات به، ولفظه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "شاهد الزور لا تزول قدماه حتى توجب له النار". =