= وسنده واه، فيه داود بن الزِبْرقان، قال الحافظ: متروك، وكذَّبه الأزدي. (التقريب ص ١٩٨).
ويشهد لقوله:"أفطر عندكم الصائمون .. " ما يلي:
أخرج معمر في الجامع (١٠/ ٣٨١) واللفظ له، ومن طريقه كل من: أحمد (٣/ ١٣٨)، وأبي داود (٣/ ٣٦٧) مختصرًا، والبيهقيُّ في السنن الكبرى (٧/ ٢٨٧)، وفي الآداب (ص ٢١٢)، والبغويُّ في الأنوار (٢/ ٦٦٤) عن ثابت البناني، عن أنس، أو غيره، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استأذن على سعد بن عبادة، فقال:"السلام عليكم ورحمة الله". فقال سعد: وعليك السلام ورحمة الله، ولم يسمع النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى سلَّم ثلاثًا، ورد عليه سعد ثلاثًا لم يسمعه، فرجع واتبعه سعد فقال: يا رسول الله، بأبي أنت، ما سلمت تسليمة إلّا وهي بأُذني، ولقد رددت عليك ولم أُسمعك، أحببت أن أستكثر من سلامك ومن البركة، ثم أدخله البيت فقرب إليه زبيبًا فأكل منه نبي الله -صلى الله عليه وسلم-. فلما فرغ، قال:"أكل طعامكم الأبرار، وصلّت عليكم الملائكة، وأفطر عندكم الصائمون".
وإسناده رجاله ثقات إلّا أن رواية معمر عن ثابت بخصوصه مقدوح فيها. (انظر التقريب ص ٥٤١).
وأخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ١٠٠) واللفظ له، ومن طريقه أبو يعلى في المسند (٧/ ٢٩١)، وأخرجه أحمد (٣/ ١١٨)، والدارميّ (٢/ ٤٠)، والطبراني في الأوسط (١/ ٢٠٨)، والحسن بن الخلال في الأمالي (ص ٣٤) من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- إذا أفطر عند أهل بيت، قال:"أفطر عندكم الصائمون، وكل طعامكم الأبرار، ونزلت عليكم الملائكة".
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن وكيع، عن سفيان، إلّا زهير بن عباد، ورواه الناس عن وكيع، عن هشام، ولم يذكروا سفيان.
قلت: سنده منقطع، يحيى لم يسمع من أنس، وروايته عنه مرسلة. (انظر المراسيل ص ٢٤٠).