= فرغ:"إذا جاءنا سبي فأتنا"، قَالَ: فَجَاءَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سبي، فقسمه بين الناس حتى لم يبق عنده إلّا عبدان، فجاء الأنصاري، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:" اختر أيهما شئت"، قال: بل أنت فَخِرْ لي يا رسول الله!، قال: فمسح النبي -صلى الله عليه وسلم- إحدى يديه على الأخرى مرتين وهو يقول:"المستشار أمين، المستشار أمين، خذ هذا -لأحدهما- فإني قد رأيته يصلي".
وسنده ضعيف؛ لجهالة شيخ سعيد بن عبد الرحمن.
كما أخرج أبو يعلى (١٢/ ٣٧١)، قال: حدّثنا سفيان بن وكيع، حدّثنا أَبِي عَنْ دَاوُدَ، عَنْ محمَّد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُدْعان، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمة، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- أتاه أبو الهيثم الأنصاري فَاسْتَخْدَمَهُ، فَوَعَدَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إن أصاب سبيًا، فلقي عمر فقال له: يَا أَبَا الْهَيْثَمِ، إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم- قد أصاب سبيًا فأته، فتنجَّز عِدَتَكَ. فمضى أبو الهيثم وعمر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، أبو الهيثم أتاك يتنجز عِدَتَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "قَدْ أَصَبْنَا غُلَامَيْنِ أَسْوَدَيْنِ، اخْتَرْ أَيَّهُمَا شِئْتَ". قال: فإني أستشيرك، فقال:"المستشار مؤتمن، خُذْ هَذَا، فَقَدْ صَلَّى عِنْدَنَا، وَلَا تَضْرِبْهُ، فإنا نهينا عن ضرب المصلِّين".
وإسناده مسلسل بالضعفاء، سفيان بن وكيع ضعيف جدًا. (انظر التقريب ص ٢٤٥)، وداود، هو ابن أبي عبد الله، مقبول. (التقريب ص ١٩٩)، ومحمد بن عبد الرحمن، هو عبد الرحمن بن محمَّد بن جُدْعان بن زيد، غير معروف، لم يرو عنه غير داود بن أبي عبد الله. (انظر التقريب ص ٣٥٠)، وجدة ابن جُدْعان لا تعرف. (التقريب ص ٧٦٣).
وأخرج الخطيب في تاريخ بغداد (١٣/ ٢٨٤) من طريق داود بن الزِبْرِقان عن محمَّد بن عُبيد الله، عن قَرَظَة العِجلي، عن النُّعمان بن بَشير قال: وعد النبي -صلى الله عليه وسلم- رجلًا غلامًا من الفيء، فجاء الرجل لطلب عدته، فقال:"لم يبق إلّا غلامان". قال: يا رسول الله، فأشر علي أيهما آخذ. قال:"خذ هذا -لأحدهما- ولا تضربه، فإني رأيته يصلِّي، وقد نهيت عن ضرب المصلِّين، والمستشار مؤتمن". =