وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقره الذهبي في التلخيص.
وأخرجه البخاريُّ في الأدب المفرد (ص ٦٤)، قال: حدّثنا آدم به، وذكر آخر الحديث -قصة الخادم-.
وأخرجه الطبري في تهذيب الآثار -مسند عمر- (٢/ ٥٦)، وفي مسند ابن عباس (١/ ٢٨٠) من طريق يحيى بن أبي بكير، حدّثنا شيبان به، ببعضه.
وإسناده ضعيف لعنعنة عبد الملك وهو مدلس، ذكره الحافظ في أهل المرتبة الثالثة من طبقات المدلسين، وهم من لا يقبل حديثهم إلّا إذا صرحوا فيه بالسماع. (انظر طبقات المدلسين ص ٤١).
وأخرجه البيهقي في الشعب (٤/ ١٤٦) من طريق عمر بن أبي سَلَمة عن أبيه به، فذكره بنحو لفظ الترمذي من غير إطالة، وليس فيه قول الرسول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ اللَّهَ لم يبعث نبيًا ولا خليفة .. "
وسنده ضعيف، عمر بن أبي سَلَمة، هو ابن عبد الرحمن الزهري، قال الحافظ: صدوق يخطئ. (التقريب ص ٤١٣)، وهو مرسل، أبو سَلَمة لم يدرك النبي -صلى الله عليه وسلم-. (انظر المراسيل ص ٢٥٥).
كما يشهد للحديث: ما ورد في تخريج الطريق السابق برقم (١)، وبمجموعه يرتقي حديث الباب إلى مرتبة الحسن لغيره.
ويشهد لقصة الرقيق: ما أخرجه معمر في الجامع (١١/ ٤٣٩) عن سعيد بن عبد الرحمن الجَحْشِي، عن بعض أشياخهم، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-انطلق إلى رجل من الأنصار يلتمسه، فلم يجده، فجلس حتى جاء الرجل، فلما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وضع في وسطه حبلًا ثم ارتقى نخلة له، فقطع منها عِذْقًا، فقربه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم دخل غنمه فأخذ شاة ليذبحها، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اجتنب الدر"، قال: فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين =