= ولفظ الظبراني: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عاد بلالًا، فأخرج له صُبَرًا مِنْ تَمْرٍ، فَقَالَ:"مَا هَذَا يَا بلال؟ " قال: ادخرته لك يا رسول الله. قال:"أما تخشى أن يُجعل لك بخار في نار جهنم؟ أنفق بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالًا".
قال أبو نُعيم: رواه هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ محمَّد بْنِ سِيرين، تفرد به عنه حرب بن ميمون.
وأخرجه أبو نُعيم أيضًا (٦/ ٢٧٤) من طريق عبد الله بن أحمد عن بِشْر بن
سَيحان به، بلفظ قريب. وقال: غريب من حديث هشام، تفرد به حرب.
وأخرجه البزّار كما في الكشف (٤/ ٢٥١) واللفظ له، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ١١٠)، والطبراني في الكبير (١/ ٣٤٢)، وأبو نُعيم في معرفة الصحابة (٣/ ٥٨)، من طريق موسى بن داود، ثنا مبارك بن فَضالة عن يونس بن عُبيد، عَنْ محمَّد بْنِ سِيرين، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل عليّ بلال وعنده صُبَر من تمر، فقال:"ما هذا؟ " قال: أدخره. فقال:"أما تخشى أن ترى له بخارًا في نار جهنم؟ أنفق بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالًا".
قال البزّار: لا نعلم رواه عن يونس إلَّا مبارك.
قلت: ورواه ابن عَدي (٦/ ٣٠٥) من طريق هُدْبة، عن مبارك بن فَضَالة به، ثم قال: هذا ليس عن هُدْبة، إنما يحدث به موسى بن داود، عن مبارك بن فَضَالة. اهـ.
وذكره الهيثمي في المجمع (٣/ ١٢٦)، ثم قال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه مبارك بن فَضالة، وهو ثقة، وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلت: سنده ضعيف لعنعنة مبارك بن فَضالة، ذكره الحافظ من أهل المرتبة الثالثة من طبقات المدلسين، وهم من لم يقبل الأئمة من حديثهم إلّا بما صرحوا فيه بالسماع (انظر طبقات المدلسين ص ٤٣).
وأخرجه البزّار كما في الكشف (٤/ ٢٥١)، والطبراني في الكبير (١/ ٣٤١) واللفظ له، وفي الأوسط (٣/ ٢٧٢)، وأبو نُعيم في الحلية (٢/ ٢٨٠)، وفي معرفة =