للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= دخل علي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعندي شيء من تمر، فقال:"ما هذا؟ " فقلت: ادخرناه لشتائنا. فقال: "أما تخاف أن ترى له بخارا في جهنم؟ ".

وذكر الهيثمي هاتين الروايتين في المجمع (١٠/ ٢٤١)، ثم قال: رواه الطبراني، والبزار باختصار، إلَّا أنه قال: وعنده صُبَر من مال، وفي رواية الطبراني الأولى، والبزار: محمَّد بن الحسن بن زَبَالة، وفي الثانية: طلحة بن زيد القرشي، وكلاهما ضعيف، قال البزّار: الصواب فيه عن مسروق.

قلت: محمَّد بن الحسن المذكور في الإسناد، هو الأسدي، والذي ذكره الهيثمي مخزومي (انظر التقريب ص ٤٧٤) والأسدي هذا هو محمَّد بن الحسن بن الزبير، لقبه: التَّلُّ، وهو أيضًا ضعيف (انظر الميزان ٣/ ٥١٢).

وأخرجه أبو نُعيم في معرفة الصحابة (٣/ ٥٧)، من طريق جُبارة بن مُغَلِّس، ثنا أبو حماد الحنفي، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ بِلَالٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: فذكره بلفظ قريب من لفظ الباب.

قلت: وهذه الأسانيد ضعيفة، فإسناد الطبراني الأوّل فيه عنعنة أبي إسحاق وهو مدلس، لا يقبل حديثه إلّا إذا صرح بالسماع، (انظر طبقات المدلسين ص ٤٢)، وفيه محمَّد بن الحسن الأسدي، وهو المعروف بالتَّلِّ، وهو ضعيف. وإسناد الطبراني الثاني ضعيف جدًا، فيه طلحة بن زيد، هو القرشي، قال الحافظ: متروك (التقريب ص ٢٨٢)، ويزيد بن سنان، هو أبو فروة، قال الحافظ: ضعيف (التقريب ص ٦٠٢)، وأبو المبارك لا تقوم به حجة، قاله الذهبي (الميزان ٤/ ٥٦٧)، وإسناد أبي نُعيم ضعيف، لتدليس أبي إسحاق كما تقدم، ولضعف جُبارة بن المُغلِّس (انظر التقريب ص ١٣٧).

٤ - حديث مسروق: أخرجه وكيع (٢/ ٦٦٣) واللفظ له، ومن طريقه أحمد في الزهد (ص ٢٣)، وأخرجه ابن قُتيبة في غريب الحديث (١/ ٤١٢)، والقُضاعي في مسند الشهاب (١/ ٤٣٨) من طريق أبي إسحاق عن مسروق قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: =

<<  <  ج: ص:  >  >>