للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= "أنفق بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالًا" ..

وسنده ضعيف، لِإرسال مسروق، ولعنعنة أبي إسحاق، وهو مدلس لا يقبل حديثه إلّا إذا صرح بالسماع (انظر طبقات المدلسين ص ٤٢).

٥ - حديث أبي حُصين: أخرجه وكيع (٢/ ٦٦٦)، ومن طريقه هنَّاد (١/ ٣٤٠) عن مِسْعَر، عن أبي حُصين قال: أصبح عند بلال تمر قد ذخره للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى الله عليه وسلم-: "أمنت أن يصبح له بخار في نار جهنم؟ أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالًا".

وسنده منقطع؛ لأنّ أبا حُصين، وهو عثمان بن عاصم توفي سنة سبع وعشرين ومائة، وبلال رضي الله عنه، توفي سنة عشرين (انظر التقريب ص ١٢٩، ٣٨٤)، فيبعد أن يروي عنه، خصوصًا إذا أضفنا إلى ذلك سن التحمل.

٦ - حديث أنس: أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (١٤/ ٣١٤) من طريق هلال بن أبي المُعَلَّى عن أنس قال: أُهدي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- طائران فقدِّم إليه أحدهما، فلما أصبح قال: "عندكم من غذاء؟ " فقدم إليه الآخر، فقال: "من أين ذا؟ " فقال بلال: خبأته لك يا رسول الله. فقال: "يا بلال، لا تخف من ذي العرش إقلالًا، إن الله يأتي برزق كل غد".

قلت: هلال هذا، ذكره البخاريُّ، وابن أبي حاتم، ولم يوردا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبّان في الثقات، وعلى ذلك فهو مجهول. انظر: التاريخ الكبير (٨/ ٢٠٨)، الجرح (٩/ ٧٤)، الثقات (٥/ ٥٠٥).

وبما سبق ذكره من الطرق والشواهد، يرتقي طريق الباب إلى الحسن لغيره، والله الموفق، لا إله غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>