= وسنده ضعيف، قال العراقي: رواه ابن ماجه من حديث أبي خَلَّاد بسند فيه ضعف. (المغني مع الإِحياء ٤/ ٢٢٠). وعزاه السيوطي في الجامع الصغير إلى ابن ماجه، وأبي نُعيم، والبيهقيُّ في الشعب، ورمز لضعفه. (فيض القدير ١/ ٣٥٨).
قلت: وهو ضعيف؛ لضعف أبي فروة، وهو يزيد بن سنان، قال الحافظ: ضعيف. (التقريب ص ٦٠٢)، وفيه انقطاع بين أبي فروة وأبي خلَّاد، حيث أخرج هذا الحديث البخاريُّ في التاريخ الكبير تعليقًا (كنى ٨/ ٢٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٣٩٩)، ومن طريقه ابن الأثير في أُسد الغابة (٦/ ٨٣)، وأخرجه أبو حاتم في العلل لابنه (٢/ ١١٥)، ثلاثتهم: من طريق أبي فروة عن أبي مريم، عن أبي خلَّاد مرفوعًا.
وذكر البيهقي هذه الطريق في الشعب (٧/ ٣٤٦)، ثم قال: قال البخاريُّ: وهذا صحيح.
ووافقه الحافظ في الإصابة (١١/ ١٠٢)، فقال: أبو خلَّاد غير منسوب، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ... وعنه أبو فروة الجزري، وقيل بينهما أبو مريم، ثم قال البخاريُّ: هذا أولى.
وأشار إلى هذا في التهذيب (١٢/ ٩٦).
قلت: وهو وهم من البيهقي، والحافظ رحمهما الله؛ لأنّ البخاريُّ رجح طريق أبي فروة عن أبي خَلَّاد، دون ذكر أبي مريم. (انظر التاريخ الكبير، كنى ٨/ ٢٧، ٢٨).
وأبو فروة هذا من كبار السابعة، يعني أنه لم يسمع من أحد من الصحابة، فهو من أتباع التابعين. (انظر: مقدمة التقريب ص ٤٢)، لكن أبا مريم هذا لم أعرفه، فأتوقف في الحكم على هذا الحديث.
٢ - حديث أبي هريرة: أخرجه البيهقي في الشعب (٤/ ٢٥٤) من طريق عبد الله بن لَهيعة، حدثني دَرَّاج عن ابن حُجيرة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- =