= قال:"إذا رأيتم العبد يُعطى زهدًا في الدنيا وقلة منطق، فاقتربوا منه، فإنه يُلَقَّى الحكمة".
وإسناده ضعيف؛ لضعف ابن لَهيعة. (انظر المغني ١/ ٣٥٢).
وأخرجه الطبراني: كما في المجمع (١٠/ ٣٠٢) ومن طريقه أبو نُعيم في الحلية (٧/ ٣١٧)، قال: ثنا أحمد بن طاهر بن حرملة، ثنا جدي حرملة بن يحيى، ثنا ابن وهب، ثنا سفيان بن عيينة، حدثني رجل قصير من أهل مصر يقال له: عَمرو بن الحارث، عن ابن حُجيرة، عن أبي هريرة مرفوعًا، فذكره بلفظ قريب.
قال أبو نُعيم: غريب بهذا الإسناد من هذا الوجه عن ابن وهب.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن طاهر بن حرملة، وهو كذاب.
قلت: أحمد بن طاهر هذا قال عنه الدارقطني: مصري يكذب (ضعفاء الدارقطني ص ٧٣)، ونقله عنه الذهبي في المغني (١/ ٤٢)، فالحديث بهذا الإِسناد ساقط لأجله.
ورُوي بمعناه من قول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص ٣٥٠)، قال: حدثني الحسن بن الصباح قال: قال علي بن بكّار: قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: "إذا رأيتم الرجل يطيل الصمت ويهرب من الناس، فاقتربوا منه، فإنه يُلَقَّى الحكمة".
وإسناده ضعيف، الحسن بن الصبَّاح صدوق يهم. (التقريب ص ١٦١).