= حبّان: كما في الإحسان (١/ ١٠٧)، وابن مندة في الرد على من يقول:"الم" حرف (ص ٣٣)، والأصبهاني في الترغيب (١/ ٢٢١) من طريق حُصين عَنْ مُجاهد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "لكل عمل شِرَّة، ولكل شِرَّة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي، فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك، فقد هلك".
وإسناده صحيح.
٢ - حديث جَعْدَة بن هُبيرة: أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ٢٨٤) ومن طريقه أبو نُعيم في معرفة الصحابة -خ- (١/ ١٣٨ ب) من طريق سُفْيَانَ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجاهد، عَنْ جَعْدَة بن هُبيرة قَالَ: ذُكر لِلنَّبِيِّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مولى لبني عبد المطلب يصلي ولا ينام، ويصوم ولا يفطر، فقال:"أنا أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، ولكل عمل شِرَّة، ولكل شِرَّة فترة، فمن يكن فترته إلى السُّنَّة، فقد اهتدى، ومن يك إلى غير ذلك، فقد ضل".
وإسناده صحيح، وقد أخرجه الإمام أحمد (٥/ ٤٠٩) من طريق جَرير عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجاهد قَالَ: دَخَلْتُ أنا ويحيى بن جَعْدَة على رجل من الأنصار من أصحاب الرسول، فذكره بنحو لفظ الطبراني.
وذكره الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٥٩)، ثم قال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه بِشر بن نُمير، وهو ضعيف.
قلت: وهم الهيثمي رحمه الله؛ إذ لا يوجد في إسناد الطبراني: بِشر بن نُمير، والمبهم في رواية أحمد هو آخر، غير جَعْدَة بن هُبيرة، ويمنع من كونه هو: أن هذا أنصاري، وجَعْدَة مخزومي (انظر التقريب ص ١٣٩) وهذا لا يتفق، فوجب الترجيح؛ لأنّ مخرج الرواية واحد والقصة واحدة، ولا شك أن سفيان أحفظ من جَرير، فترجح روايته، والله تعالى أعلم.
٣ - حديث ابن عباس: أخرجه البزّار: كما في الكشف (١/ ٣٤٧) من طريق مسلم عن مُجاهد، عن ابن عباس قال: كانت مولاة للنبي -صلى الله عليه وسلم- تصوم النهار وتقوم =