= الليل، فقيل له: إنها تصوم النهار وتقوم الليل، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إن لكل عمل شِرَّة، والشِّرَّة إلى فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي، فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك، فقد ضل".
قال البزّار: لا نعلم إلّا عن ابن عباس، وليس له عنه إلّا هذا الطريق، بهذا اللفظ تفرد به مسلم.
وذكره الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٥٨)، ثم لال: رواه البزّار، ورجاله رجال الصحيح.
قلت: سنده ضعيف، فيه مسلم، وهو ابن كَيسان المُلائي، قال الحافظ: ضعيف (التقريب ص ٥٣٠)، وبه أعلَّه الحافظ في مختصر زوائد البَزَّار (١/ ٣٢٢).
٤ - حديث ابن عباس، وعائشة: أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٣٨٧)، ومن طريقه ابن منده في الرد على من يقول "الم" حرف (ص ٣٦) من طريق مَسروق بن المَرْزُبان الكِنْدي، ثنا المُسَيِّب بن شَريك العامِري عن عيسى بن مَيمون، عن محمَّد بن كعب القُرَظي، عن ابن عباس. وعن القاسم بن محمَّد، عن عائشة، قالا: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المسجد، فإذا أصوات كدويِّ النحل قراءة القرآن، فقال:"إن الإِسلام يشيع، ثم تكون له فترة، فمن كانت فترته إلى غلو وبدعة، فأولئك أهل النار".
وإسناده ضعيف جدًا، مَسروق بن المَرْزُبان صدوق له أوهام، قاله الحافظ في التقريب (ص ٥٢٨)، وفيه المُسَيِّب بن شَريك، قال الذهبي: تركوه (المغني ٢/ ٦٥٩)، وعيسى بن مَيمون هو المدني، قال الحافظ: ضعيف (التقريب ص ٤٤١).
٥ - حديث أبي هُريرة: أخرجه أبو يعلى (١١/ ٤٣٤) من طريق أبي مَعْشر عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُريرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إن لهذا القرآن شِرَّة، وللناس عَنْهُ فَتْرَةٌ، فَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى الْقَصْدِ، فنعما هي، ومن كانت فترته إلى الإعراض، فأولئك هم بور". =