أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ٦٩) من طريق أبي الأشهب، والحسين المروزي في زوائد زهد ابن المبارك (ص ٣٤٣) من طريق يونس، وابن السُّني في القناعة (ص ٥٤) من طريق حفص البصري، والأصبهاني في الترغيب (٢/ ٦١٩) من طريق جرير بن حازم، أربعتهم: عن الحسن به، بألفاظ متقاربة.
ولفظ الحسين المروزي: اشتكى سلمان، فدخل عليه سعد يعوده فبكى سلمان، فقال: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال: والله ما أبكي حبًا للرجعة إليكم، ولا حرصًا على الدنيا، قالوا: فمه؟ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-عهد إلينا عهدًا فلم أنته إليه أنا، ولا أنتم، قالوا: وما هو؟ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- "ليكن بلاغكم من الدنيا كزاد الراكب". فلم أنته إليه أنا ولا أنتم، أما أنت أيها الأمير، فاذكر الله عند همك إذا هممت، واذكر الله عند لسانك إذا حكمت، واذكر الله عند يدك إذا قسمت، قوموا عني.
وأخرجه وكيع (١/ ٢٩٠) قال: حدّثنا الربيع، والفضل، ومعمر في الجامع =