للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= (١١/ ٣١٣) عن راوٍ مبهم، وابن سعد في الطبقات (٤/ ٦٨)، وابن السُّنِّي في القناعة (ص ٤٨) من طريق أبي الأشهب، وابن سعد أيضًا من طريق يزيد بن إبراهيم، وأحمد (٥/ ٤٣٨)، وابن السُّنِّي في القناعة (ص ٥١)، والبيهقيُّ في الشعب (٧/ ٣٠٦) من طريق منصور، وأبو نُعيم في الحلية (١/ ١٩٦) من طريق السَّري بن يحيى، والبيهقيُّ في الشعب (٧/ ٣٠٥) من طريق حميد بن حميد، كلهم: عن الحسن، فذكر قصة مرض سلمان، دون المذكور من اللفظ في طريق الباب.

ولفظ أحمد عن الحسن قال: لما احتضر سلمان بكى، وقال: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عهد إلينا عهدًا، فتركنا ما عهد إلينا: "أن يكون بُلْغَة أحدنا من الدنيا كزاد الراكب".

قال: ثم نظرنا فيما ترك، فإذا قيمة ما ترك: بضعة وعشرون درهمًا، أو بضعة وثلاثون درهمًا.

ويشهد له ما رُوي عن أنس، وعن أبي سفيان، عن أشياخه، كما يلي: أخرج ابن ماجه (٢/ ١٣٧٤) قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، ثنا عَبْدُ الرزاق، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أنس قال: اشتكى سلمان، فعاده سعد فرآه يبكي، فقال له سعدة ما يبكيك يا أخي، أليس قَدْ صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أليس، أليس؟ قال سلمان: ما أبكى واحدة من اثنتين، ما أبكي ضنا للدنيا، ولاكراهية للآخرة، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَهِدَ إليّ عهدًا، فما أراني إلّا قد تعدَّيت، قال: وما عهد إليك؟ قال: عهد إليّ أنه يكفي أحدكم مثل زاد الراكب، ولا أراني إلّا قد تعدَّيت، وأما أنت يا سعد، فاتق الله عند حكمك إذا حكمت، وعند قسمك إذا قسمت، وعند همك إذا هممت.

قال ثابت: فبلغني أنه ما ترك إلّا بضعة وعشرين درهمًا من نفقة كانت عنده.

وذكره المنذري في الترغيب (٤/ ١٦٧)، ثم قال: رواه ابن ماجه، ورواته ثقات احتج بهم الشيخان، إلّا جعفر بن سليمان، فاحتج به مسلم وحده.

وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (٢/ ٣٢٠): هذا إسناد فيه مقال ... أهـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>