أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة -خ- (ق ٩٣/ ب) قال: حدّثنا الحسن بن مثنى بن معاذ، والبيهقيُّ في السنن الكبرى (٧/ ٢٧٢)، من طريق العباس الدوري، والذهبي في السير (٢١/ ٤٣٦)، من طريق إسحاق الحربي، ثلاثتهم: عن عفان به، بلفظ قريب.
ولفظ البيهقي: دُعي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ إِلَى الطَّعَامِ، فَلَمَّا جَاءَ، رَأَى الْبَيْتَ مُنَجَّدًا فَقَعَدَ خَارِجًا وبكى، قال: فَقِيلَ لَهُ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا شَيَّعَ جَيْشًا فَبَلَغَ عَقَبَةَ الْوَدَاعِ، قَالَ:"أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دينكم، وأماناتكم، وخواتيم أعمالكم"، قال: فَرَأَى رَجُلًا ذَاتَ يَوْمٍ قَدْ رَقَعَ بُرْدَةً له بقطعة قال: فاستقبل مطلع الشمس وقال هكذا، ومد يديه، ومد عفان يديه، وقال:"تطالعت عليكم الدنيا" ثلاث مرات أَيْ: أَقْبَلَتْ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنْ يَقَعُ عَلَيْنَا، ثم قال:"أنتم اليوم خير أم إذا غدت عليكم قصعة وراحت أخرى، وَيَغْدُوا أَحَدُكُمْ فِي حُلَّة وَيَرُوحُ فِي أُخْرَى، وَتَسْتُرُونَ بيوتكم كما تستر الْكَعْبَةَ" فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ: أَفَلَا أبكي وقد بقيت حتى تسترون بيوتكم كما تستر الكعبة.
وأخرجه النسائيُّ في عمل اليوم والليلة (ص ٣٥٢)، وعنه ابن السُّنِّي في عمل اليوم والليلة (ص ١٧٧)، قال: أخبرنا هلال بن العلاء بن هلال، وأخرجه الحاكم (٢/ ٩٧)، وأبو نُعيم في معرفة الصحابة -خ- (٢/ ٤٢/ ب)، كلاهما: من طريق إسحاق بن الحسن الحربي، كلاهما: عن عفان به، وذكر قصة القول عند التوديع.